fbpx
850
0

التّدفّق

علم نفس التّجربة القصوى

ميهالي كسيسنتميهالي

الموضوع 

يستكشف كتاب “التّدفّق” (1990) طريقة عيش حياة سعيدة من خلال تحكّمنا في مستوى تركيزنا وتقوية حسّ العمل والإصرار. يمكن تحقيق هذا من خلال انهماكنا في نشاط ما دون الشّعور بالتّوتّر (إذا كان ذلك النّشاط صعبا) أو الملل (إذا كان ذلك النّشاط سهلا جدّا.) نحن نفقد حسّنا بالوعي الذّاتيّ والأنانيّة والزّمن في “حالة التّدفّق” تلك. إذا تمكّنّا من تحديد الأهداف المناسبة لنا والتزمنا بالمراجعة الفوريّة، فسنصل إلى حالة تدفّق تحسّن علاقتنا مع العمل وتزيد من ثقتنا بأنفسنا وتُضفي لحياتنا معنى.

لمن هذا الكتاب ؟

الرّاغبين في الاندماج أكثر مع العلاقات والعمل والعالم الرّاغبين في الخروج من حالة الرّداءة والسّيطرة على شيء ما الرّاغبين في معرفة دور الحكم والثّقافات القديمة في تحسين حالتنا الصّحّيّة.

محتوى هذا الملخص 1 / 11 :

نحن نستخدم الدين والرفاهية للاختباء من عالم لا مبالٍ ولا معنى له

عندما ننظر إلى حياتنا من منظور بعيد، فإنها تبدو بلا أهمّيّة. وعندما نفحصها عن كثب، نلاحظ أننا، في الحقيقية، تعيسون. يبحث معظمنا عن الراحة في الدين سعيا منّا إلى التّأقلُم، أو نسعى للحصول على مكافآت خارجية، مثل الثروة أو الشهرة.

صحيح أنّ هذا المنهج يبدو منطقيًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تخلينا عن أهمّ قدراتنا.

على سبيل المثال، صحيح أنّ الأديان المنظّمة مثل المسيحية والإسلام قد زودتنا بقواعد حياتيّة، إلّا أنّ الكون أظهر أن مبادئ الدين غير صحيحة. ومع ذلك، يستمر الكثير من الناس في اتباع الأيديولوجيات الدينية لأنهم يشعرون براحة أكبر في التفكير في الحياة على أنها ذات مغزى.

وبالمثل، قادت العديد من الإمبراطوريات والثقافات مواطنيها إلى الاعتقاد بأنهم سيطروا على مصائرهم، ومثال على ذلك الرّومان في ذروة قوتهم والصّينيّون قبل الغزو المغولي. على الرغم من أن هذا الاعتقاد مريح، إلا أنه خاطئ تمامًا، والدّليل هو انهيار كلّ من هذه الحضارات.

وإذا لم نختبئ وراء الدين أو الأيديولوجية السياسية لتجنب الإحساس بالعبثيّة، فنحن نكافح للحصول على مكافآت خارجية مثل القوة أو الثروة أو الشهرة، لكن هذه المكافئات لا تكفي لإرضائنا على المدى الطّويل هي الأخرى. 

 من الأكيد أنّنا نعيش في زمن ملؤه الرّفاهية، وأنّ النّاس الذين عاشوا في الماضي ما كانوا ليصدّقوا مدى الرّاحة التي تتميّز بها الحياة العصرية. لكن امتلاك المزيد من الأموال واكتساب المزيد من المادّيات فشل في جعلنا أكثر سعادة. أظهرت إحدى الدراسات أنّ الرضا عن الحياة لا يرتبط بالضّرورة بالثراء، والأدلّة على ذلك كثيرة: فقط فكر في عدد المرضى الأغنياء الذين يعالجهم الأطباء النفسيون بانتظام.

إذا رغبنا في إضفاء معنى لحياتنا، فعليْنا أن نحاول تغيير البيئة المحيطة بنا، سواء من خلال التباهي بثروتنا أمام الآخرين أو بالسّعي خلف المناصب القويّة. ومع ذلك، فشلت كلّ تلك الطّرق في إبقائنا سعداء.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *