ميرفت حسين اليازجي ضيفتنا في الاستوديو من مدينة غزة، أكثر ما تخشاه على ابنها الوحيد الذي ظل في القطاع حتى الآن، وهي أم لثلاثة أبناء وابنتين، كانت تمتلك متجرا لبيع الملابس خسرته في هذه الحرب مع منزلها.. وقتلت حفيدتها في قصف طال حضانة للأطفال، والحرب بالنسبة لميرفت معاناة وأمراض ووجع.
وفي اليوم الخمسين بعد الأربعمائة من الحرب في غزة، قصف يشتد أوزاره في مناطق متفرقة من القطاع لا سيما في رفح جنوبي غزة، ومدينة غزة والوسط في مخيم النصيرات، بينما توفي طفل خامس اليوم جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين كما تقول وزارة الصحة في غزة، وأوامر بالإخلاء في بيت حانون شمال غزة.
ومخاوف منظمة الصحة العالمية من تعرض خمسة عشر مريضاً في حالة حرجة وعشرات العاملين في الكادر الطبي للخطر، بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال غزة الذي أصبح خاوياً واعتقال مدير المستشفى دكتور حسام أبو صفية وعدد من العاملين في المجال الطبي بالمشفى واقتيادهم للتحقيق في منشأة كما تقول وزارة الصحة في غزة.
وتحكي السيدة ألبينا التي تفضل أن يتم مناداتها بألبينا أبو صفية نسبة لزوجها الطبيب حسام أبو صفية لغزة اليوم عن قصة حب جمعتها بزوجها في موطنها الأصلي كازاخستان، لم تفارقه ألبينا حتى اللحظات الأخيرة من اقتحام المستشفى وإخلائها وحتى الرمق الأخير على حد وصفها ظل يعمل الدكتور حسام.
ونازحات في غزة يحكين لنا عن معاناة خاصة يصعب عليهن البوح بها بسبب نقص أدوات النظافة الشخصية وشح المياه.
بينما دفعت أجواء الحرب حنان الهالول طبيبة نساء وتوليد من مدينة غزة للتطوع بتلبية الحالات الطارئة للحوامل وأجرت كثيراً من عمليات الولادة.
#غزة_اليوم #كمال_عدوان #حسام_أبو_صفية
#شمال_غزة #البرد_في_غزة #أطفال_غزة #المعمداني