جميعنا نحبّ الأجواء الصيفيّة والنشاطات الممتعة التي ترافق هذا الفصل المشمس، فتجدنا فنجدنا متجهين إلى الشواطئ >متناسين خطر أشعّة الشمس على بشرتنا. في فصل الصيف، أشعّة الشمس تصبح أكثر قوّة وخطورة مسبّبة بذلك أضرار مختلفة، لذلك من المهمّ أن نكون واعين بضرورة حماية بشرتنا وبالأسباب التي يمكن أن تزيد من حساسيّتنا للشمس.
ما هي العوامل المسبّبة في حساسيّة الجلد من الشمس؟
1 ـ يمكن أن تزيد بعض الأدوية من حساسيّة البشرة للشمس. مثل المضادّات الحيويّة والأدويّة الهرميونيّة مثل حبوب منع الحمل ومضادّات الفطريّات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية والرتينويدات المستخدمة لعلاج حب الشباب ومكافحة الشيخوخة. لذلك من المستحسن أن تستشير الطبيب أو الصيدلي بشأن الآثار الجانبية المحتملة لأي أدوية تتناولها، والاستفسار عن مخاطر حساسية البشرة للشمس. إذ يمكن يقترحوا خيارات بديلة لتقليل التأثيرات السلبية.
2 ـ قد يؤدي إزالة الشعر أو التقشير، خاصة باستخدام قفاز الاستحمام الخشن، إلى ضعف حاجز البشرة الطبيعي وجعلها أكثر حساسية لأشعة الشمس. عند قيامك بهذه الأنشطة، من المهم أن تأخذ الاحتياطات المناسبة عند التعرض للشمس بعد ذلك.
3 ـ يُعتبر تعرّض البشرة للضوء الأزرق الصادر عن الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة والشاشات المضيئة، وأضواء الفوانيس، أحد العوامل المساهمة في ظهور بقع داكنة على البشرة، والمعروفة باسم تصبّغ البشرة. يمكن أن يجعل هذا التصبّغ البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس. يُمكن تقليل تعرضك للضوء الأزرق واستخدام تدابير وقائية للحد من خطر حساسية الجلد الناجمة عن هذا العامل.
4 ـ قد تسبّب بعض مستحضرات التجميل التي لا تناسب نوع بشرتك كذلك في زيادة حساسية بشرتك للشمس. على سبيل المثال، قد تحتوي بعض منتجات العناية بالبشرة على الفواكه الحمضية: تحتوي بعض المنتجات على مكونات من الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال. هذه المكونات قد تزيد من حساسية البشرة للشمس وتزيد من خطر حدوث التهابات جلدية عند التعرض لأشعة الشمس. وأيضًا، قد تحتوي بعض مستحضرات التجميل على مركّبات كيميائية قاسية مثل العطور وأحمر الشفاه التي قد تسبب حساسية الجلد للشمس عند استخدامها. لذلك، قبل استخدام أي منتج تجميلي جديد، تأكّد من قراءة المكوّنات والتحقق من توافقها مع نوع بشرتك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تُسبّب بعض النباتات أو الفواكه مثل الليمون حساسية للبشرة عند التعرّض لأشعّة الشمس. من الضروري اختيار منتجات العناية بالبشرة بعناية وتوخي الحذر من أي تفاعلات محتملة مع الشمس.
5 ـ يمكن أن يُسبّب تعرّض البشرة للحرارة والبخار، خاصة من خلال الحمّامات الساخنة ومصادر الحرارة الأخرى، التهابات في البشرة. ويزداد خطر حدوث هذه الالتهابات عند التعرض للشمس. لذلك، من المستحسن تجنّب التعرض المباشر للشمس مباشرة بعد الاستحمام أو تعرّض البشرة للحرارة.
نصائح لحماية بشرتك من أشعّة الشمس:
على الرغم من أنّ التدابير الوقائيّة من أشعّة الشمس قد تبدو بديهيّة لبعض الناس إلّا أنّنا كثيرًا ما نستهين بضرورة اتّباعها.
ـ استخدم واقي الشمس: من الضروري استعمال واقي شمس مناسب لنوع بشرتك وعمرك واحتياجاتك من خلال تدليك جميع أجزاء الجسم المكشوفة 15 دقيقة قبل التعرّض إلى أشهّة الشمس. مع ضرورة إعادة الوضع كل ساعتين، خاصة إذا كنت تسبح أو سريع التعرّق.
ـ ابحث عن الظل: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (عادةً بين الساعة الـ10 صباحًا و الـ4 مساءً). بدلاً من ذلك، ابحث عن الظل تحت الأشجار أو المظلات مع العلم أنّ الجلوس تحت المظلّة على الشاطئ لا يحميك 100% وذلك لأنّ أشعّة الشمس تنعكس عن طريق الرمال.
ـ ارتد الملابس الواقية: اختر الأقمشة المنسوجة بإحكام والضيّقة التي توفّر حماية أفضل من أشعة الشمس. بالإضافة إلى ذلك، لا تنسى ارتداء النظارات الشمسية لحماية عينيك وقبعة واسعة الحواف لحماية وجهك ورقبتك وأذنيك.
ـ التحقق من الأدوية: إذا كنت تتناول أي أدوية، فتحقق من خلالاستشارة الطبيب الخاص بك لمعرفة ما إذا كان بإمكانها زيادة حساسية أشعة الشمس. قد يوصون بتعديل الجرعة أو اقتراح أدوية بديلة.
ـ اعمل على الترطيب بصفة منتظمة: الترطيب المناسب ضروري للحفاظ على صحّة البشرة. اشرب الكثير من الماء للحفاظ على ترطيب بشرتك من الداخل والخارج.
من الضروري إعطاء الأولوية لحماية أنفسنا من أشعّة الشمس الضارة. باستخدام واقي الشمس، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وارتداء الملابس الواقية، يمكننا الحفاظ على بشرة صحية ومنع المشكلات المرتبطة بالشمس. دعونا نتبع هذه الإجراءات لحماية بشرتنا والاستمتاع بفصل الصيف بأمان.
للمزيد من المعلومات والنصائح القيّمة، يمكنكم الاطّلاع على المزيد من المقالات على مدوّنة ريدز من هنا.