fbpx
1013
0

دمٌ فاسد

أسرار وأكاذيب شركة في وادي السيليكون

جون كاريرو

الموضوع 

تمت كتابة هذا الكتاب في عام 2018م، يذكر به الكاتب كيف قامت صاحبة شركة ثيرانوس المدعوة بِإليزابيث هولمز بخداع العالم لسنين طويلة، ويوضح أسباب تأسيس شركتها ونجاحها ومن ثم سقوطها المدوي، وقد حصل هذا الكتاب على عدة جوائز مثل: جائزة فاينانشل تايمز، وجائزة مالينزي للأعمال، وغيرها.

لمن هذا الكتاب ؟

المهتمون بِكتب التنمية البشرية. المهتمون بشؤون الشركات العالمية الكبيرة. الموظفون والمدراء.

محتوى هذا الملخص 1 / 8 :

خطر ببال إليزابيث هولمز فكرةُ اختراع آلة من شأنها أن تُحدِث ثورة في عالم الفحوصات الطبّية.

على غرار الكثيرين، كانت إليزابيث هولمز تخشى الإبر. وهذا الخوف هو ما ألهمها تلك الفكرة العبقريّة: رقعةٌ لاصقةٌ تفحص دم المرضى على مدار اليوم باستخدام الإبر الدقيق.

وهكذا لن يتخلص العالم الطبيّ من الإبر فحسب، بل سيحصل على جهاز قادر على توفير معلومات آنيّة عن تحاليل الدم فيُصبح بذلك إجراء التشاخيص الطبية أمرا أيسر.

كانت هولمز مستعدة لتطبيق فكرتها سنة 2004. فأسست ثيرانوس مع شوناك روي (Shaunak Roy) وهو أحد زملائها في جامعة ستانفورد.

ولكن اعترضت طريقهم عقبة. سرعان ما أدرك الثنائي أن الإبر الدقيقة لن تكون قادرة على سحب كمية كافية من الدم. في تلك اللحظة بدأت الفكرة الأصلية في اتخاذ منحى آخر.

إذ فكّرا في تصميم جهاز لفحص الدم لا يتجاوز حجمه حجم بطاقة الائتمان وقادر على سحب بضع قطرات من الدم من خلال وخز الإصبع بدبوس صغير. ومن ثمّ يُوصَلُ هذا الجهاز بآلة أخرى يبلغ حجمها حجم محمصة الخبز لتُجري الاختبارات التشخيصية.

فتفحصُ الدم للكشف عن 240 مرضًا شائعًا: مثل نقص الفيتامين د و الهِربِس وفيروس نقص المناعة البشرية.

وَعَدَت تلك الآلة بإحداث ثورة في عالم الرعاية الصحية  لو أمكن صنعها. إذ سُتصبح أدوات التشخيص الطبي فجأة في متناول ملايين الناس.

وشرع الثنائي في تخيّل عالم يمتلك فيه كل إنسان جهاز ثيرانوس. ستُنقَذُ آلاف الأرواح بفضل قدرته على إجراء فحوصات مبكّرة.

إذ يُمكن للآلة أن تُراقب مستويات الهرمونات وأن تُرسل المعطيات إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية كل ساعة أو كل يوم. وبذلك يُمكن للأطباء أن يطلبوا من المرضى تناول أدوية إضافية أو استدعاء سيارة إسعاف.

وسيحصل الفقراء بين عَشيّةٍ وَضُحاها على رعاية طبية رخيصة. فتَزولُ الحاجة إلى الأطباء والممرضات باهظي التكلفة!

وسيتمكّن أي شخص من إجراء تحليل دمٍ أثناء التسوّق مقابل مبلغ لا يتجاوز العشرة أو العشرين دولارًا.

بدت الاحتمالات لا محدودة.

فتخيل تأثيرها إذا أُرسلت هذه الأجهزة إلى ساحات الحروب مثلا أو وُضعت في المستشفيات الميدانية عقِب كارثة طبيعية. يُمكِن حتى وضع واحدة في كل سيارة عسكرية.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *