بيان لقائمة المهام
كيف تصحح الأمور؟
أتول غواندي
الموضوع
استنادا على خبرته في الجراحة العامة، يكشف كتاب بيان قائمة المهام ل”أتول غواندي” أدلة مذهلة على قدرة مجرد استعمال قائمة مهام في تقليل الخطأ البشري داخل العديد من المهن المعقدّة كالطيران والهندسة والطب.
لمن هذا الكتاب ؟
أي شخص يبحث عن طريقة بسيطة وفعالة للقيام بأموره على نحو سليم. أيّ فرد يعمل في بيئة معقدة وعالية الضغط. الجراحون وممتهنو التخصصات الطبية.محتوى هذا الملخص 1 / 7 :
فهم الإنسان: تقدّم سمته التعقيد والذهول
تخيل معاناتك من علاج نوبة قلبية في خمسينيات القرن الماضي. وكانت الأسباب الطبية المحيطة بمشاكل القلب لديك قليلة جدا لدرجة أنه كان يتم وصف مسكنات الألم والتزام السرير للراحة فقط. وأيضا ،حسنا، إن أردت الابتعاد عن سجائرك قليلا إبان فترة العلاج، فلا بأس بذلك أيضا.إنّ من حسن الحظ بأن المعرفة البشرية قد توّسعت بشكل هائل منذ ذلك الحين. فمنذ ستين سنة، لم يحط الأطباء علما بكيفية علاج النوبات القلبية بينما لدينا اليوم طرق عدة للقيام بذلك، بما في ذلك أدوية ضغط الدم والقسطرة القلبية وحتى جراحة القلب المفتوح. كما أنه صار بحوزتنا الآن عدةّ وسائل للوقاية من مشاكل القلب في المقام الأول، كالأدوية الخافضة لمستوى الكوليسترول والتمارين الرياضية.
ولكن، أصبحت قاعدتنا المعرفية الواسعة في مجالات معقدة كالطبّ سلاحا ذا حدين. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، قمنا حتى هذه اللحظة بتشخيص 13000 متلازمة ومرض وإصابة، بالإضافة إلى مئات الأدوية والإجراءات العلاجية المتاحة لنا لعلاج المرضى. ولكن، من المستحيل أن ينجح طبيب واحد أو حتى فريق طبي كامل في إتقان كل هذه المعارف الطبية المتراكمة.ويفتح لنا هذا الباب إشكالا متعلقا بعدم الكفاءة. لهذا، فإننا نكافح لنتذكر باستمرار ونقوم بتنظيم والمعرفة الصحيحة وتطبيقها بالطريقة المثلى. إذ أن الجراحين والممرضين ،على حد السواء، يتعرضون لضغط هائل لإتقان أحدث التقنيات الطبية والتعامل مع عديد المرضى في آن واحد وإجراء عدد هائل من الخطوات اللازمة للقيام بإجراءات طبية شديدة التعقيد. وأثناء القيام بذلك، فإن عليهم ،في الوقت عينه، التعامل مع ردود الأفعال المختلفة والأعراض غير المتوقعة التي تحدث عند التعامل مع المرضى. لذا، فإن الحاجة لأسلوب تعامل جديد أصبحت ملحة إذا ما أردنا تحقيق الاستفادة المثلى من معارفنا الطبية الواسعة وتجنب احتمال وقوع أي خطأ بشري قاتل. وهذا ما يؤكد لنا بأن التقدم في فهم الإنسان موسوم أساسا بالتعقيد والذهول.