لماذا نسمن؟

وماذا نفعل حيال ذلك

غاري توبيس

الموضوع 

لماذا نسمن، كتاب صادر سنة 2010 يوضح من خلاله الكاتب كيف تتسبب أنواع معينة من النشويات في زيادة الوزن. ولا يسلّط الكتاب الضوء على سبب زيادة الوزن فحسب، بل يوضح كذلك ما يجعل هذا الموضوع مثيرًا للجدل. كما يفسّر قابلية إصابة بعض الناس دون سواهم بالسمنة والدور الذي تلعبه العوامل الوراثية في هذه العملية، بالإضافة إلى الأطعمة التي يجب علينا جميعًا تجنبها.

لمن هذا الكتاب ؟

أي شخص يريد أن يخسر بعض الوزن أو يحافظ على وزنه الحالي أي شخص مهتم بمعرفة أسباب زيادة الوزن

محتوى هذا الملخص 1 / 12 :

يعتبر الأشخاص الذين يقبلون على استهلاك سعرات حرارية تتجاوز السعرات التي يحرقونها عرضة لتراكم الدهون: هذه فكرة شائعة لكنّها خاطئة

تتطرّق الشذرات الثلاث الأولى إلى المنطق الخاطئ الذي يهيمن على نظرتنا الحالية لأسباب السمنة.

يعتقد معظم خبراء التغذية أنّه يمكن شرح سبب زيادة الوزن بالاستناد إلى معادلة بسيطة: فإذا كنت تستهلك سعرات حرارية أكثر مما تحتاج، سوف تتراكم الدهون في جسمك. ويعزى سبب زيادة الوزن لدى الكثير من الناس اليوم -حسب الخبراء- إلى استهلاك أطعمة غير صحيّة تحتوي على سعرات حرارية كثيرة، وفي المقابل لا يتمّ حرق هذه الطاقة. كأن يرجح أن السبب هو قضاء الكثير من الوقت في الجلوس في السيارة دائما أو في المكتب أو أمام جهاز التلفزيون. وبناءً على هذه النظرية، يمكن للمرء أن يستنتج أن الأشخاص البدينين هم ببساطة كسالى وشرهون، وأن جسمنا شبيه بالبالون الذي ينتفخ عندما نملؤه بالطاقة وينكمش عندما نستهلكها.

ومع ذلك، فإن هذا التبسيط المفرط لا ينصف العمليات المعقدة التي تحدث داخل جسم الإنسان، ولا يحدد سبب استهلاك بعض الأشخاص سعرات حرارية أكثر مما يحتاجون إليه على وجه التحديد.

كما أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية يمكن أن يكونوا عرضة للسمنة. فعلى سبيل المثال، في مطلع القرن العشرين، عاشت الشعوب الأصلية في أمريكا  فقرا مدقعا وأجبرت على العيش على كميات قليلة من الطعام. فبدا على الأطفال أعراض نقص التغذية، لكنّ العديد من الأمهات كنّ يعانين من السمنة المفرطة. وبالتأكيد لم يكن ذلك بسبب تجويعهنّ لأطفالهنّ والإفراط في الطعام!

فهل نحن عالقون في شراك عقيدة تبدو مقنعة ولكنها لا تصمد في الواقع؟

على أي حال، لم تتمكن النماذج التفسيرية السائدة بعد من الحدّ من وباء السمنة أو تفسير سبب قابليّة البعض للسمنة أكثر من غيرهم رغم أنّ نمط حياة متشابه بينهم. 

وفي ضوء هذه التناقضات، يجب على أي شخص يعمل بجدية على محاربة الوزن الزائد أن يشكك أيضًا في الآراء الراسخة حول هذا الموضوع.