هل تساءلت يوما عن أسباب تعرُّضك المتكرِِّر للاكتئاب في حين أنَّ العديد مِنْ مَنْ حولك يتعاملون مع الأمور بسلاسة أكثر؟
لا تقلق!
سيجيب هذا المقال على كل أسئلتك ويقدِّم لك 4 ملخصّات كتب تجعلك تتعامل مع أحاسيسك بنضج أكبر.
يُواجه الإنسان الحديث العديد من النّكسات والإحباطات اليوميّة التي تجعله معرَّضًا للاكتئاب أو بما يسمَّى بالتقوقع الوهميِّ وغيره من الأمراض النّفسيّة. تعود هذه الأمراض بالأساس إلى الروتين وصعوبة التعامل مع المتغيّرات التي تتخلل حياتنا باستمرار
لكن هل تساءلت ما الذي يجعل الأطباء يسرفون في تحفيزنا على ممارسة الرِّياضة وتغيير روتيننا منذ ظهور فيروس كوفد 19؟
في الحقيقة، لا يتعلّق ذلك بتقوية عضلاتك والاستمتاع بشيء جديد فقط. إنّ الأمر أعمق من هذا بكثير.
أظهرت الدراسات أنَّ تعامل الإنسان مع الألم العاطفيِّ يُنشِّط نفس المناطق الدماغيّة المرتبطة بالألم الجسديّ. وترابط كلٍّ من الدماغ العاطفي والدماغ الجسدي هو الذي يجعل أي نوع من الألمين يؤثر على الآخر.
فهل يجعلك الشعور بالألم الجسديِّ سعيدا أو مرتاحًا؟ بالطبع لا!
ينطبق الأمر نفسه على الألم العاطفي. فقد أظهرت الدّراسات أنَّ الاكتئاب الشديد يولَّدُ أمراضًا جسديّةً مثل ألم الرأس والصدفيَّة وآلام متفرقة في الجسم. وفي المقابل يكون الأشخاص الذين يُعانون من ألامٍ جسديّة مزمنة أكثر عرضة للأمراض النفسيَّة مثل الاكتئاب والقلق المستمرِّ
وقد تختلف هذه الأمراض النفسيّة وتتفاوت درجة خطورتها على الإنسان
حين يتعرَض الإنسان إلى صدمة نفسيّة مثلا، فمن المؤكَّد أنَّها ستؤثِّر على بقيَّة حياته. فإن حاول رفض هذه الصّدمة، قد تزيد نسبة تعَرُّضِه لفقدان الذاكرة الجزئيِّ أو لنسبةٍ أكبر من العذاب النفسيِّ والجسديِّ. الحلُّ هنا هو مواجهة هذه الصدمة المرفقة بالأحاسيس والذكريات البشعة. والتصالح معها حتَّى يكون في مقدورنا التَّصالح مع أنفسنا والعيش في سلامٍ
فلا يمكن الشفاء من ألم عظيمٍ دون الشعور بألمٍ عظيمٍ.
لا يُمكن إيذائي
يروي هذا الكتاب السيرة الذاتيّة الملهمة للرياضيِّ الكبير ديفيد غوغنز وكيفيّة تخطيه للماضي الأليم من خلال ممارسة الرياضة. مثَّلت الرياضة الملاذ الحقيقيَّ الذي التمسه الكاتب ليتجاوز كلَّ المحن والنكسات النفسيَّة التي عاناها في سنوات ترعرعه
.”يقول ديفيد: ” أكثر المحادثات أهميّة، هي تلك التي تدور بينك وبين نفسك
.يجعلك هذا الكتاب أكثر استعدادًا لمواجهة أسوء أعدائك من خلال السيطرة على صحَّتك العقليّة والجسديَّة معًا
شرارة
يفسرُ هذا الكتاب كيفيّة ترابط مشاعرنا بحالتنا الجسديَّة. ويشرح الكاتبان طريقة تعامل دماغنا مع الأفكار السلبيَّة التي تطغى عليه وكيف يزيد التقاعس الجسدي نسبة التعرّض للأمراض النفسيّة كالاكتئاب الجزئي، والاكتئاب الخفيف، واضطراب عسر المزاج. كما يقدِّمان حلولاً عمليَّة وتمارين سهلة لتحفيز الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
اكتشف محتوى الكتاب على ريدز
قوة العادة
!اجعل الريّاضة عادتك الجديدة
ليس من السَّهل التخلص من العادات السيئة وتغيير روتينك اليوميِّ. يوضحُّ هذا الكتاب الطريقة التي يتعامل بها الجسد والدماغ مع العادات. كما يقدِّم مجموعة من الأساليب الفعَّالة لتغيير عاداتك والتمتُّع بحياتك متجدِّدة وأكثر صحَّة
اكتشف محتوى الكتاب على ريدز
لماذا ننام؟
!”يقول الكاتب ماثيو ووكر: ” لا تنم أقلَ من ثماني ساعات في اليوم مهما كلَفك الأمر
يقدِم الكتاب دراسات عميقة حول أهميّة الاكتفاء من النوم. كما يفسر الطريقة التي يؤثر فيها خلَلُ النوم على الصّحة الجسدية والنفسيّة. فضلا عن ذلك، يشرحُ الكتاب عدد ساعات النوم المختلفة التي يحتاجها كل شخص على حدة وأهميّة التعامل مع النوم بنضج أكبر ووعي أعمق
اكتشف محتوى الكتاب على ريدز
من المهم إدراك الطريقة التي يعمل بها عقلنا وجسدنا معًا خدمةً لاستقرارنا الذاتيّ وسعادتنا. تغيير العادات السيئة بالرّياضة والأكل المتوازن والنوم الكافي من شأنه تعديل الهرمونات المتقلبة ودفعنا على مواجهة متاعب الحياة المستمرة
لكن تجدر الإشارة هنا أنّ التوازن هو الأهم. فكلُّ اسرافٍ قد يؤدّي بدوره إلى نتائج سلبيَّةٍ. فمثلا، عوض أن تقضي 6 ساعات كاملة في ممارسة الرياضة، خصِّص 4 ساعات فقط لها واقضي السّاعتان المتبقيّتان مع العائلة والأصدقاء. فقد أظهرت الدراسات أنَّ الوقت الرائع الذي يجمعنا بالأشخاص المقربين إلينا، يزيد نسبة هرمون السّعادة ويحمينا من خطر التوقع والإنعزال والاكتاب الحّاد