في اليوم الثاني من بدء العام الثاني لاندلاع الحرب في قطاع غزة، لاتزال مناطق واسعة في الشمال تتعرض لقصف عنيف. والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة من جباليا وبيت لاهيا، حيث اتجه بعض السكان إلى المحافظة الوسطى، ولايزال غالبية سكان الشمال يرفضون أوامر الاخلاء. تدخل الحرب عامها الثاني وسط مشاعر مضطربة لدى الفلسطينيين في غزة تجاه طول أمد الحرب بلا أفق ومعها تستمر معاناة النزوح بكل مآسيها. ومع ذلك فمعنا صوت طفلة من رفح تقيم بعد النزوح بخان يونس فقدت أباها بقصف منزل الأسرة، لكنها لم تفقد الأمل في حياة ملؤها حب وسلام من خلال الغناء الذي تهواه. وتكشف تبعات الحرب عن معاناة متزايدة مع الفقر الذي بلغ نسبة المائة بالمائة بين سكان القطاع ولجأت أعداد كبيرة من الرجال والنساء والأطفال الى محاولة التكسب من مهن بديلة عن مجالاتهم الأصلية، ولعل منهم ضيفنا بالأستوديو أحمد درويش من مدينة غزة، الذي دمر متجره الفاخر لبيع الملابس في قصف بالقطاع فلجأ قبل الخروج من غزة إلى بيع الملابس البسيطة والمستعملة كبائع متجول.