في ظلّ هذا العالم المتسارع، أصبح التوتّر رفيق الكثيرين. يعاني العديد من الأشخاص من التوتّر المزمن نظرًا لكثرة المسؤوليات اليوميّة وغياب المهارات الكافية لإدارة الوقت بشكلٍ فعّالٍ. إن تعلّم التحكّم في التوتر بشكل فعّال أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الرفاهية العامة وإيجاد التوازن في حياتنا. في هذا المقال، سوف نكشف لكم 5 تقنيات مثبتة للتخلّص من التوتر الشديد التي يمكن أن تساعدك د يمكن أن تساعدك على عيش حياة أكثر هدوءًا واسترخاءً.
ممارسة التنفس العميق:
واحدة من أبسط تقنيات التعامل مع التوتّر وأكثرها فعالية هي التنفس العميق (Deep Breathing). يتمثّل هذا الأخير في التأنّي للتوقف والتركيز على أنفاسك. استنشق الهواء بعمق من أنفك، ثمّ أخرج الهواء ببطء من فمك مع ضم الشفاه ومع محاولة إطالة عملية الزفير أكثر وقت ممكن. أعد التمرين عدّة مرّات. هذه العمليّة تدفع الجسم إلى الاستجابة إلى الاسترخاء، ممّا يقلّل من هلرمونات التوتّر ويعزّز الشعور بالهدوء.
الانخراط في نشاط بدني بصفة منتظمة:
النشاط الجسدي ليس مهمّا لصحتّك البدنيّة فحسب، بل يلعب كذلك دورًا مهمًّا في الحفاظ على صحتّك النفسيّة بشكلٍ عامٍ التحكّم في التوتّر بشكلٍ خاصٍّ. تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى إفراز الإندورفين (Endorphin)، وهو هرمون «الشعور بالسعادة»، والذي يمكن أن يعزز مزاجك ويقلل من مستويات التوتر. ابحث عن نشاط تستمتع به، سواء كان المشي أو الركض أو الرقص أو اليوجا، واجعله جزءًا من روتينك. ليس من الضروريّ أن يكون تمرينًا قاسيّا، أيّ نوع من الحركة يمكن أن يضيف إفادة إلى يومك.
ممارسة التأمّل الواعي:
التأمّل هو عبارة عن حالة استرخاء وهدوء تساعد الإنسان على التركيز على اللحظة الحاليّة من أجل مدّ الجسم بالراحة والطمأنينة وتحقيق السلام الداخلي. ابحث عن مكان هادئ بعيدًا عن ضزضاء الحياة اليوميّة، واجلس بشكل مريح، وركز على أنفاسك أو ضع تركيزك على إحساس معيّنٍ. يمكن أن تساعد الممارسة المنتظمة للتأمل اليقظ في تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالسلام الداخلي. إضافة إلى الفوائد النفسيّة، يمكن للتنفّس أيضًا أن يحسّن الدورة الدمويّة ويحافظ على صحّة القلب. يمكن لـ10 دقائق من التأمّل يوميًّا أن تغيّر حياتك، تعمّق في هذا الموضوع من خلال الاستماع إلى ملخّص كتاب أرح عقلك (Get Some Headspace) من هنا أو قم بقراءة الملخّص الكامل مجّانًا على تطبيق ريدز. حمّله الآن من هنا.
إحاطة نفسك بشبكة اجتماعيّة داعمة:
وجود شبكة اجتماعيّة داعمة في حياتك له دور في غاية الأهميّة من حيث التعامل مع التوتّر والقلق. من المهمّ أن يكون لدينا حلقة دعم قويّة أين يمكننا الحديث على مشاعرنا والتزوّد بشحنة إيجابيّة، سواء كانت هذه الحلقة عائلتك أو مجموعة من الأصدقاء أو زملائك في العمل أو حتّى مجموعة من الأشخاص على الأنترنت. أن تكون جزءًا من روابط وتفاعلات اجتماعية عميقة وصحيّة يوفّر راحةً إستثنائيّةً وإحساسًا بالانتماء.
اعتماد استراتيجيات لإدارة الوقت:
سوى أن اعترفنا بذلك أم لا، عادة ما يرتبط إحساسنا الدائم بالتوتّر بعدم قدرتنا على إدارة وقتنا بشكلٍ فعّالٍ. يمكن أن يساهم الشعور بالإرهاق من قائمة المهام التي لا تنتهي بشكلٍ مباشرٍ في ارتفاع مستويات التوتّر. وبالتالي، يمكن أن يساعد تنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة الوقت على تخفيف هذا العبء. حدّد أولوياتك ومهامك الأكثر أهميّة، وقسّمها إلى خطوات أصغر يمكن التحكم فيها. من خلال تنظيم وقتك بشكل فعال، يمكنك تقليل التوتر وزيادة الإنتاجية. إذا كنت تريد التعمّق في موضوع إدارة الوقت، يمكنك الاطّلاع على مختلف ملخّصات الكتب التي تتناول هذا الموضوع المتوفّرة على ريدز من هنا.
يعد التوتّر جزءًا لا مفرّ منه في الحياة، ولكن من خلال دمج مثل هذه التقنيات في روتينك اليومي، يمكنك استعادة السيطرة على حياتك ومزاجك والتمتّع بحياة أكثر هدوءًا وتوازنًا. تذكّر أن مهارة التحكّم في التوتر هي رحلة تستمرّ وقتًا طويلاً، ولكن مع الممارسة والصبر، يمكنك تطوير آليات فعالة للتعامل مع التوتّر والقلق.