الإلمام بالحقيقة
عشرة أسباب تشير أنّنا نرى العالم بطريقة خاطئة
آنا روسلينج رونلوند,أولا روسلينج ,هانز روسلينج
الموضوع
يقدم كتاب “الإلمام بالحقيقة” الصّادر سنة 2018 ثروة من الإحصائيات والحقائق القاسية والمخيفة التي تكشف أن العالم مكان أفضل بكثير مما كان عليه قبل جيلين فقط. والأهم من ذلك، يقدم المؤلف هانز روسلينج طريقة تجعل القرّاء يراجعون طريقة تفكيرهم الغريزيّة في التركيز على الشرّ وتجاهل الخير.
لمن هذا الكتاب ؟
إلى القراء القلقين بشأن كوكبنا. إلى نشطاء ودعاة حماية البيئة. إلى موظّيفي الصحة العامة.محتوى هذا الملخص 1 / 7 :
تمنعنا المفاهيم الكبرى مثل الانقسام بين الشرق والغرب، من رؤية العالم بدقة
إليك هذا السؤال : على مدار العشرين عامًا الماضية، ما الذي حدث لمستوى الفقر المدقع في العالم؟ هل تضاعف ؟ هل بقي على حاله؟ أو تراجع إلى النصف تقريبا؟ إذا خمنت أنه قد تم انخفاض مستوى الفقر إلى النصف تقريبًا، فأنت أحد الأشخاص القلائل الذين أجابوا على السؤال بشكل صحيح.
خمسة بالمائة فقط من سكّان الولايات المتحدة توصّلوا إلى هذه الإجابة. أمّا في المملكة المتحدة فقد أخطأ 91 في المئة من الأشخاص في تخمين الجواب الصحيح من بينهم نخبة من ألمع الخبراء. يرجع سبب قلة النّاس الذين يملكون نظرة دقيقة للعالم إلى غرائزنا الطبيعية بدرجة كبيرة، أو ما يسميه المؤلف المفاهيم الخاطئة الضخمة.
تكون المفاهيم الخاطئة ضخمة بسبب عمقها في إفساد فهمنا للعالم. واحدة من أكبرها هي عقلية الغرب : نحن مقابل هم. وهي الفكرة السائدة عن اختلاف الغرب والشرق اختلافًا جوهريًا و تعارضهما الشديد. يُشار إلى هذا أيضًا بالمفهوم الذي عفا عليه الزمن لـ العالم المتقدم مقابل العالم النامي.
عندما ألقى المؤلف محاضرات مختلفة، لاحظ أن العديد من الطلاب ما زالوا يعتقدون أن الشرق مليء بالدول التي تخرج فيها معدلات المواليد عن السيطرة وحيث يمنع الدين والثقافة إنشاء مجتمع حديث أو غربي. على حد تعبير أحد طلابه : ليس بإمكانهم العيش مثلنا أبدًا.
ولكن من الذي يمثِّلُ هم أو الشرق أو العالم النامي. هل ما زالت اليابان ومكسيكو سيتي جزءًا من الشرق؟ وهل لا تزال الصين والهند غير قادرتين على أن تكونا موطنا للمدن الحديثة؟
يعد اختبار معدل وفيات الأطفال رائعًا في قياس نجاعة الأنظمة الصحية والتعليمية والاقتصادية الشاملة لدولة ما. وإذا نظرنا إلى معدل وفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم بالعودة إلى عام 1965، فإن 125 دولة ستندرج في فئة البلدان النامية حيث تمتلك كلٌّ منها أكثر من خمسة بالمائة من نسب وفيّات الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة. تضم هذه الفئة اليوم 13 دولة فقط.
بعبارات أخرى، لم يعد هناك الغرب والباقي بعد الآن.