fbpx
1136
0

منخدعون بالعشوائية

الدور الخفي للحظ في الحياة والأسواق

نسيم نيكولاس طالب

الموضوع 

“منخدعون بالعشوائية” (2001) هو مجموعة من المقالات حول تأثير العشوائية على الأسواق المالية والحياة نفسها. ومن خلال مزيج من الإحصاءات وعلم النفس والتفكير الفلسفي، يحدد المؤلف كيفية هيمنة العشوائية على العالم.

لمن هذا الكتاب ؟

المستثمرون والخبراء الماليين الذين يعتقدون أنهم على دراية بطبيعة المخاطرة وتطبيق الأشياء. أي شخص مهتم بصنع القرار البشري. أولئك الذين يقرؤون الجريدة كلّ يوم لاكتساب معلومات قيّمة.

محتوى هذا الملخص 1 / 10 :

كثيراً ما نخلط الحظ والعشوائية مع المهارة والحتمية :

كثيرا ما ننخدع بالعشوائية، بمعنى أننا نستخف بتأثير الحظ والأحداث العشوائية على حياتنا. فنحن نستخدم مصطلحات مثل المهارات، والحتمية عندما تدعو الحاجة إلى الحظ والعشوائية. ويتجلى هذا التناقض في أوضح صوره في سوق الأسهم، حيث ينبغي عادة استبدال المستثمر البارع بـ “المغفل المحظوظ. 

ففي بعض المهن لا يستطيع المرء أن ينجح  ببساطة من دون مهارات: من غير المرجح على الإطلاق أن يتمتع السباك أو طبيب الأسنان بمسيرة مهنية طويلة من دون أن يعرف ما يقوم به. 

ولكن من المؤسف أن العشوائية المتأصلة في أسواق الأسهم تُفسَر بأنه: تماماً كما تستطيع الملايين من القردة التي تقرع الآلات الكاتبة لفترة طويلة أن تنتج كتابات شكسبير في نهاية المطاف، فإن المستثمرين غير المهرة لهم القدرة على انتاج سجلاّت عظيمة. والواقع أنه من المرجح إلى حد كبير أن يستطيع البعض القيام بهذا. 

لنتأمل على سبيل المثال مجموعة من عشرة آلاف مستثمر يفتقرون إلى الكفاءة نسبياً: لا تتجاوز فرصتهم في تحقيق الربح 45% في كل عام. بعبارة أخرى، يكون استثمارك استناداً إلى رمي قطعة من العملة أفضل حالاً. 

غير أنّه وعلى الرغم من افتقارهم إلى المهارات، يمكن أن نتوقع تحقيق ما يقرب 200 منهم أرباحاً سنوية بعد خمسة أعوام استناداً إلى الاحتمالات وحدها. فسيتباهون بسجلاتهم المثالية ويستمتعون بالثناء على مهاراتهم الاستثنائية. 

لا شك أن العشوائية التي تدعم “حمقى العشوائية الثاقبة الناجحة سوف تتحول ضدهم في الأمد البعيد. فقد شهد العديد من تجار وال ستريت فترةً لا تتجاوز 3 أشهرٍ خسروا فيها كل شيء بضربة واحدة مدمرة، بعد أعوام من النجاح.

وكثيراً ما كان نجاحهم قصير الأمد، ويرجع هذا إلى حقيقة مفادها أنهم كانوا ببساطة في المكان الصحيح في الوقت الصحيح، أي الحظ المحض لا أكثر. 

كثيراً ما نخلط الحظ والعشوائية مع المهارة والحتمية. 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *