ألعاب يلعبها الناس
علم نفس العلاقات الإنسانية
إيريك بيرن
الموضوع
يتناول كتاب “ألعاب يلعبها الناس” (1964) عالم الألعاب النفسيّة الرائع والغريب، حيث يقوم اللاعبون ،ودون وعي منهم، بدفع بعضهم البعض إلى التصرف بطرق تنفّر الآخرين منهم وتدمر ذواتهم. ويشرح “إريك بيرن” الديناميكيات الخفية للألعاب التي يمارسها الأشخاص ويوضح كيفية تجنّبها والعثور على المودّة الحقيقية.
لمن هذا الكتاب ؟
الأشخاص المهتمين بالسلوك البشري مدربي الحياة والاستشاريين أي شخص يريد تعلم كيفية التعامل مع شخص صعب المراسمحتوى هذا الملخص 1 / 10 :
مالذي قد أستفيدهُ من الكتاب؟ معرفة كل شيء عن الألعاب التي يلعبها الناس
هل أنت ممارس للألعاب؟رغم كونك قد لا تكون واعيا بذلك، فالإجابة عن هذا السؤال ستكون بالإيجاب بشكل شبه قطعيّ. ولكنّك بعد قراءة هذه الومضات، ستتمكن من فهم نفسك وفهم الأخرين بشكل أحسن قليلا. وبالاعتماد على معارف قيّمة حول البعد النفسيّ للعلاقات الانسانيّة، يقدّم المؤلف إيضاحات عن كيفيّة رصد الألعاب التي تحدثُ طول الوقت وفي كل الأطر وبين جميع أصناف الناس.وستكتشف من خلال هذه الومضات:
الألعاب التي يبدأ الأزواج في ممارستها بعد نهاية شهر العسل. لماذا يمارس الناس لعبة ”قد هزمتك الأن يا إبن العاهرة ; والفرص التي يمكن أن تمنحنا إياها حياة بلا ألعاب.
ولدى كل شخص ثلاثة أنماط تكوّن شخصيته: الوالد والراشد والطفل.
وربما لاحظت أنه على الرغم من الفوضى العامة التي يتّسم بها السلوك البشري، إلا أنّ بعض الأنماط السلوكية تتكرر.
وقد لاحظ المؤلف هذا.
وبعد مراقبة سلوك آلاف المرضى، تفطّن بيرن إلى أنّ الأشخاص ،عند التفاعل مع بعضهم البعض، يتقمّصون أحد هذه الأنماط: الوالد والراشد والطفل. وتشمل هذه الأنماط أنظمة من المشاعر والأفكار والسلوكيات التي يطوّرها الشخص في جميع مراحل حياته. فيرتبط تصرّفك وفق مستوى من هذه المستويات وفي أي لحظة بكلّ من الماضي والحاضر.
فعلى سبيل المثال، عندما ينمو الطفل، يعمد إلى تقليد الشخص الذي يهتمّ به. ومن هنا يتكون لديه معيار الوالد الذي يكوّن شخصيته. مثلا، لنفترض أن والدتك غضبت منك لأنك اقترفت خاطئًا، وعبّرت عن غضبها بالصراخ. فعندما تصبح شخصا بالغا، قد تتبنى هذا السلوك دون وعي منك، وتصيح في وجه طفلك عندما لا يحسن التصرف. وبالطبع، ليس ضروريا أن تكون الحالة الوالدية مجموعة مواقف سلبية، وإنما هي مجرد تقليد غير واع لوالديك أو لأحدهما.
ويمثّل مستوى الراشد مصدر تفكيرنا العقلاني لإنه يتطور عندما نتعلم كيفية التفكير في التجارب التي مررنا بها منذ مرحلة الطفولة، ويسمح لنا باتخاذ القرارات بناءً على ما هو موجود الآن وهنا. ويمكّننا هذا المستوى من معالجة المعلومات وحلّ المشاكل من خلال التفكير الجازم والمنطقي. فيظهر هذا المستوى عندما تطلب من شخص ما التوقّف عن إصدار صوت مزعج عند أكل الفشار في السينما على سبيل المثال، أو عندما تقوم بمحاولة فهم سبب تعطلّ محرّك معطوب لمعرفة ما الذي يجب إصلاحه.
وأخيرًا، يعدّ مستوى الطفل طريقة وجودنا التلقائية التي نولد بها. فهو أصل عواطفنا والحسّ الابداعي لدينا والارتباط الحميمي التي نولد به. ولكن يمكن ،بمرور الوقت، أن يُدفن الطفل الذي بداخلنا عندما يطغى عليه الوالد والراشد. ومع ذلك، يمكن تحرير الطفل من هذه التأثيرات، والعودة إلى عفويته الطبيعية.
وعلى سبيل المثال، غالبًا ما نتبنى مستوى الطفل أثناء ممارسة الجنس، فهو نشاط لا يلقّنه الوالدان ولا نتعلّمه بوعي.
ملخص رائع ❤