fbpx
225
0

الأضواء الخضراء

نظرة على حياة وأفكار الممثّل المتوّج بعدة جوائز

ماثيو ماكونهي

الموضوع 

يمثّل كتاب “الأضواء الخضراء” (Greenlights) الذي صدر عام 2020 جولة شاملة في حياة الممثّل المتوّج بعدّة جوائز “ماثيو ماكونهي” (Matthew McConaughey) ورحلة في ما يجول في عقله من أفكار. فيما يلي، قصّته الي تنقل بأمانة ما حصل في حياته يرويها على نحو يزخر بـ “المنطق الخارج عن القانون” متبعا فلسفة شخصية متميّزة للغاية لكيفية عيش الحياة إلى أقصى حدودها.

لمن هذا الكتاب ؟

المعجبون ب “ماكونيزانس” (McConaissance) أي شخص حريص على خلق أضوائه الخضراء الخاصة به الأشخاص المهتمون بطريقة التفكير الداخلية للعقل الإبداعي

محتوى هذا الملخص 1 / 13 :

حب عنيف

كان الكثير من أفراد عائلة ماكونهي الموسّعة من الخارجين عن القانون. امتهن بعضهم سرقة الماشية، وأدمن البعض الآخر لعب القمار، وكان من بينهم حارس شخصيّ لرجل العصابات الذي اشتهر بسوء سمعته، آل كابوني (Al Capone) في شيكاغو.  يمكن تتبع خطى هذه العائلة التي قطنت في نيو أورلينز (New Orleans)، ثم انتقلت إلى عدّة مناطق على غرار فيرجينيا الغربية، وليفربول في إنجلترا، ثمّ عودتهم إلى وطنهم الأصلي في أيرلندا.


ولد جيم (Jim) والد ماثيو ماكونهي في لويزيانا (Louisiana)، لكن العائلة استقرت في تكساس (Texas). انكبّ جيم حينها على العمل في مجال بيع أنابيب النفط لجعل عائلته ثريّة. كانت والدة ماثيو، كاتي (Katy)، من ألتونا (Altoona) بولاية بنسلفانيا، لكنها أخبرت الجميع أنها من ترينتون (Trenton)، في نيو جيرسي (New Jersey). وعند سؤالها عن سبب إخفائها لحقيقة أصولها، أجابت: من لا يحرجه أن يأتي من مكان يُدعى ألتونا؟

نقل الوالدان إلى أطفالهما بعض الأفكار غير التقليدية. وكانت العلاقة التي تربط أحدهما بالآخر تتسّم -أقل ما يقال- بالعنف. لكن في النهاية، كان الحبّ حاضرا دائما.

يتذكر ماثيو صدامًا حافلًا بالأحداث جدّ بين والديه في عام 1974. كان حينها يبلغ الخامسة من عمره. عاد والده إلى المنزل بعد يوم شاقّ في العمل. تناول الجميع العشاء. قدّمت له الزوجة طبق طعام دافئ تُرك داخل الفرن. بدأ جيم في الأكل، وطلب الحصول على المزيد من البطاطس. حينها أجابته كاتي، هل أنت متأكد أنك تريد المزيد من البطاطس، أيها الرجل السمين؟ في البداية، لم يستسلم الأب لاستفزازاتها. لكنّها تمادت، وكررت وصفه ب الرجل البدين، ثمّ ألقت عدّة ملاعق ممتلئة من البطاطا المهروسة في طبقه. فقد جيم السيطرة على أعصابه وقلب طاولة العشاء رأسا على عقب.

اقترب منها قائلا: ألا يمكنك التوقّف والكفّ عن ذلك؟ لا يمكنك، أليس كذلك كاتي؟ لكن ما أن بادر من الاقتراب، التقطت كاتي الهاتف ورمته في اتجاه وجهه وتسبب ذلك في كسر أنفه. ثم أمسكت بسكين، وهددت بأنها ستسبب له جرحا عميقا. كان الدمّ يتدفّق من وجه جيم وينسكب على قميصه، لكنّه أمسك بزجاجة كاتشب كأنه يمسك بسيف وانطلق يجري وراءها من مكان لآخر. أخذ كلّ منهما يطارد الآخر في جميع أنحاء الغرفة حتى أسقطت كاتي -المغطاة بالكاتشب- السكين أخيرًا، وألقى جيم الملطخ بالدماء زجاجة الكاتشب، واحتضن كلّ منهما الآخر بقوّة. وبعدها، افترشا الأرض يمارسان الحب.


في النهاية، تطلّقا مرتين. لكنهما تزوجا ثلاث مرات. كسر والده سبابة لوالدته في أربع مناسبات متفرقة، بعد أن ضربت وجهه بقبضتها. كانا يتواصلان مع بعضهما بهذه الطريقة، التي تترجم في الآن ذاته الحب الذي يكنه كل منهما للآخر. 


واجه ماثيو بعض الصعوبات عندما كبر، وأثرت فيه أشياء على غرار إخباره لأحد شقيقيه أنه يكرهه، أو تكراره لكلمة لا أستطيع. كانت هذه دروسًا وقيمًا مهمة تعلمها. وبذلك تعلم ألا يكره أبدًا وأن لا يقول أنا لا أستطيع.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *