fbpx
694
0

الإنسان الإله

تاريخ وجيز للمستقبل

يوفال نواه هراري

الموضوع 

يشرح كتاب “الإنسان الإله” (2015) كيفيّة تحوّلنا إلى العرق المسيطر على الأرض ويكشف توقّعات مستقبل البشريّة، كما يدرس حالتنا الإنسانيّة الحاليّة، إضافة إلى مبدأ حرّيّة الاختيار ومدى عبادتنا للفردانية. ويكشف الكتاب أيضا دور العلم والتكنولوجيا في جعل البشر خاضعين لخوارزميّات الحاسوب.

لمن هذا الكتاب ؟

المهتمّون بفهم تاريخ تطوّر البشريّة. المغرمون بالتكنولوجيا والراغبون بتعلّم المزيد عن المستقبل. المتخوّفون من التكنولوجيا والراغبون في الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

محتوى هذا الملخص 1 / 9 :

ما هو المستوى الذي بلغناه بالضبط؟ تتغير طموحات البشريّة يوما بعد يوم

 ليس التقدم والابتكار جديدين في تاريخ البشر. فقد ثابرنا من أجل بلوغ النجوم والقمر، كما طّورنا وسائل مقاومة المجاعة والأمراض وآثار الحروب. ولكن، من الأكيد أنَّ طموحاتنا قد تغيّرت مع تقدمنا.دعونا نفكر في المدى الذي وصلنا إليه:

يمكننا الآن التحقق من مدى انتشار المجاعة والأمراض، وهي الكوارث التي قتلت الكثيرين في الماضي. وأودت المجاعة في فرنسا بين 1692 و 1694 بحياة 15٪ من السكان (أي حوالي 2.5 مليون شخص). وأما جائحة الطاعون أو الموت الأسود، ففتكت بما بين 75 و200 مليون شخص في أوراسيا (أي رُبع سكّانها) خلال ثلاثينيات القرن الثالث عشر. وأمّا في وقتنا الحاضر، فقد تمكّنا من التَغلّب على أغلب الأمراض والمجاعات. وفي الواقع، من المرجّح أن السُّمنة فتّاكة أكثر من الجوع. ففي عام 2010، توفي ثلاثة ملايين في جميع أنحاء العالم بسبب السمنة. ومن جهة أخرى، فإن سوء التغذية والمجاعة مًجتمعتين قد قتلتا ثلث ذلك المجموع فقط. إنّنا متقدّمون جدًا لدرجة أنّنا نقيس كوارثنا على نطاق مختلف. فلنأخذ على سبيل المثال داء الإيبولا. على الرغم من أنه يعتبر وباءً حديثًا خطيرًا، إلا أنه قتل 11000 شخص فقط. لا يختلف الأمر مع الحرب التي أصبحت حدثا استثنائيّا بعد أن كانت عادة. فمن المرجح أن تفُوق الوفيات الناجمة عن مرض السكري (1.5 مليون حالة وفاة في عام 2012) حالات الوفيات الناجمة عن الحرب ( 120.000 حالة وفاة في عام 2012).هل هذا مهم؟ هذا يعني أنّه يمكن للبشرية تعديل أهدافها. فيمكننا أن نهدف إلى العيش لفترة أطول أو أن نصبح أسعد وأقوى.نحن في طريقنا لتحقيق ذلك فعلا. فقد ضاعف طب القرن العشرين متوسط العمر المتوقّع لدينا، حتّى أصبح البعض يعتقدون أن الخلود ممكن. ويمكننا أيضا أن نعيش فترات سعيدة أطول. ولهذا السبب، ووفقًا لاستطلاع عام 2013 حول تعاطي المخدرات والصحة، اعترف أكثر من 17 مليون أمريكي باستخدامهم لعقار الإكستازي. ونحن نستخدم التكنولوجيا اليوم أيضًا لتقوية أجسامنا. فبفضلها، يتحكّم المرضى المصابون بالشلل في الأطراف الإلكترونية من خلال التفكير وحده.لكن هذه هي البداية فقط. فيمكننا دائما أن نطير أعلى وأعلى.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *