fbpx
1053
0

كيف تكون مناهضا للعنصرية

مقاربة رائدة لفهم واستئصال العنصرية وعدم المساواة في مجتمعنا

إیبرام إکس. كيندي

الموضوع 

يكشف كتاب “كيف تكون مناهضًا للعنصرية” (How to be an Antiracist 2019) أسباب وحلول العنصرية التي تعاني منها مجتمعاتنا. وبالاعتماد على تجاربه الخاصة ووجهات النظر السياسية والتاريخية، يسلط الكاتب الضوء على ما يناقش بأنه منظور مناهض للعنصرية بحق ويشرح كيفية إحداث التغيير في عالم غير عادل.

لمن هذا الكتاب ؟

كل من يهتم بالعدالة الاجتماعية كل من يريد تغيير العالم السياسيون الذين يبحثون عن وجهات نظر جديد

محتوى هذا الملخص 1 / 8 :

يعرف مناهضو العنصرية أن السياسات العنصرية تغذّي عدم المساواة العرقية.

بحلول عام 2019، بدت العدالة العرقية أنها في تراجع. فما عليك سوى أن تلقي نظرة على دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، الذي قيل أنه صرّح ذات مرة أن الكسل سمة لدى السود. كما وصف ترامب خلال حملته الانتخابية المهاجرين المكسيكيين بأنهم مغتصبون ومجرمون.

أصبح من الواضح إذن أن عصرنا صار في حاجة إلى أشخاص محترمين للوقوف ضد العنصرية التي تتغلغل في كل مستويات مجتمعنا. وأول سؤال عليك طرحه على نفسك في هذا الصدد هو: هل أنت عنصري – أم مناهض للعنصرية؟

ماذا نعني بهذه المصطلحات وكيف يُعرِّفها الكاتب؟ 

يُعتبر العنصريُّ هو الشخص الذي ينقل أفكارًا عنصرية أو يدعم السياسات العنصرية، إما بأفعال أو من خلال اللاّمبالاة. وتُعتبر الفكرة العنصرية كل فكرة تفترض أن مجموعة عرقية ما أفضل أو أسوأ من أخرى، سواء من الناحية البيولوجية أو الثقافية أو من أي ناحية أخرى. ومثالا لذلك، تصريحُ توماس جفرسون (Thomas Jefferson) أن الأمريكيين الأفارقة كانوا أقل شأنا من البيض من ناحية القدرات الجسدية والعقلية.

تُعتبر السياسة العنصرية أيُّ قانون أو منهج أو قاعدة تخلق عدم المساواة العرقية. وتتمثل عدم المساواة العرقية في وجود أحد أشكال اللاَّمساواة بين المجموعات العرقية. ففي سنة 2014 مثلاً، كان 41 بالمئة فقط من العائلات الأمريكية الأفريقية يملكون منازل خاصة بهم، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 70 بالمائة من عائلات البيض. ويمكن القول أنه لا وجود لسياسات محايدة أو غيرعنصرية، حيث أن كل سياسة جديدة تخلق أو تحافظ على المساواة  أو اللاَّمساواة العرقية.

والأهم من ذلك، وفي ظل مجتمع عنصري، كثيرا ما يتم تنفيذ السياسات العنصرية أولاً، عادةً لأنها تفيد بطريقة ما واضعي السياسات العنصريين. ويستخدم هؤلاء بعد ذلك الأفكار العنصرية لشرح وتبرير الظلم العنصري الناتج.

فعلى سبيل المثال، لم يتم وضع مفهوم العرق إلا بحلول القرن الخامس عشر، عندما بدأت البرتغال تجارة الأفارقة المستعبدين. وبعد عقود، وُلدت فكرة العرق الأسود. حيث روَّج البرتغاليون فكرة أن الناس من هذا العرق كانوا بطبيعتهم كسالى ومتوحشين، وبالتالي يجب انقاذهم. ومن ذلك المنبر، جاءت السياسة العنصرية القائمة على المصلحة الذاتية أولاً ثم جاءت الفكرة العنصرية التي بررت ذلك.

تُعتبر السياسة المناهضة للعنصرية هي تلك التي تعزز المساواة بين المجموعات العرقية. وقد تتميز السياسة المناهضة للعنصرية بشكل إيجابي لتحقيق قدر أكبر من العدالة، وهذا لا يُعتبر عنصريًا. فعلى سبيل المثال، تم وصف برامج العمل الإيجابي، التي تم تقديمها في الولايات المتحدة في الستينيات، أحيانًا بأنها عنصرية لتفضيلها الأمريكيين الأفارقة المتقدمين للوظائف. ولكن يعزز هذا النوع من المبادرات المساواة العرقية أكثر وبالتالي فهي ليست عنصرية. وبعبارة أخرى، ليس من الضروري أن يكون التمييز الإيجابي على أساس العرق عنصريا. وأخيرًا، تُعتبر الفكرة المناهضة للعنصرية هي الفكرة القائلة بأن الجماعات العرقية متساوية دائما وليس لأي منها خصال جيدة أو سيئة، بغض النظر عن أي اختلافات ظاهرية.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *