fbpx
1761
0

التفكير: السريع والبطيء

دانيال كاينمان

الموضوع 

يمكن وصف كتاب “التفكير: السريع والبطيء” (2011) للحائز على جائزة نوبيل دانيال كانمان، بالتلخيص الجامع لعقود من البحث المتعمق ذي الأثر البليغ على فهمنا الحاليّ لعلم النّفس والاقتصاد السلوكيّ. لقد ساهم كاينمان وزملاؤه في تكوين نظرة جديدة لعقل الإنسان، وهي نظرة يشرحها هذا الكتاب، وها نحن الآن نتمتع بفهم أفضل وأعمق لعمليّة صنع القرار لدى الإنسان، ولسبب شيوع بعض الأخطاء والتصرفات وطريقة التعامل معها.

لمن هذا الكتاب ؟

المهتمون باكتشاف طريقة عمل الدماغ وكيفية اتخاذه للقرار ونقاط ضعفه المهتمون بمساهمات دانيال كاينمان الحائز على جائزة نوبل، والمتطلعون إلى التعلم أكثر حول دوره في علم النفس والاقتصاد السّلوكيّ في السياق الاجتماعيّ.

محتوى هذا الملخص 1 / 13 :

يحدّد نظامان مختلفان سلوكنا: النّظام الأوّل أوتوماتيكيّ والثّاني يعتمد على التفكير والتركيز

عادة ما تدور في أذهاننا حبكة دراميّة فريدة من نوعها، وهي شبيهة بصراع شخصيتين خياليتين في الأفلام، وهاتان الشخصيتان هما النظام الأول، وهو الاندفاعي والتلقائي والحدسي، والنظام الثاني، وهو نظام الحساب والتفكير. هذان النظامان هما في حالة تنافس مستمرّ، وتحدد تفاعلاتهما طريقة تفكيرنا وإصدارنا للأحكام والقرارات.

يعمل النظام الأوّل في دماغنا بشكل حدسي وفجائيّ، وعادة ما يغيب عنه التحكم الواعي، فعندما تسمع مثلا صوتًا صاخبا ومفاجئا، فمن المحتمل أنك تحول انتباهك تلقائيًا نحو ذلك الصوت، وهذا مثال عن كيفيّة عمل النظام الأول.

هذا النظام هو واحد من موروثات ماضينا التطوري، فإن القدرة على اتخاذ أحكام سريعة وردود فعل مفاجئة لها فوائد حياتيّة ضروريّة للإنسان.

وأمّا النظام الثاني، فهو مسؤول عن اتخاذ القرارات الفردية التي تأتي بعد تفكير، وهو يتعامل مع الأنشطة الواعية للعقل مثل ضبط النفس واتخاذ القرارات ونصب التركيز على فعل ما. 

على سبيل المثال، تخيل أنك تبحث عن امرأة وسط حشد من الناس. في هذه الحالة، يركز عقلك بشكل واع ومتعمّد على هذه المهمة: فهو يتذكر خصائص المرأة ومميزاتها الجسدية، وأي شيء من شأنه أن يساعد في تحديد مكانها. يساعد هذا التركيز على تجاهل العوامل المشتتة، وبذلك، فلن تركز إلا على الأشخاص المشابهين للمرأة التي تبحث عنها.

ستوضح لنا الملخصات التالية العلاقة بين هذين النظامين، مما يحدد أيضا طبيعة سلوكنا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *