fbpx
1699
0

لماذا ننام؟

العلم الجديد للنّوم والأحلام

ماثيو ووكر

الموضوع 

يدرس كتاب لماذا ننام، الصادر عام 2007، أحدث الأفكار العلميّة عن أهمية النوم. إذ يفسّر ما يمكن أن يُحدثهُ نقص النّوم على أدمغتنا وأجسامنا ويقدّم بعض النصائح للحصول على أكبر قدرٍ ممكن من النوم الجيّد.

لمن هذا الكتاب ؟

الأشخاص الذين يريدون عيش حياة أكثر صحّة. أي فرد يسعى لتحسين جودة نومه. طلبة علمي الأعصاب والبيولوجيا.

محتوى هذا الملخص 1 / 7 :

شئنا أم أبينا، تملي علينا ساعتنا الجسمانيّة إيقاع نومنا

ما شعورك حيال ساعتك المنبهة؟ أهي نذير الشؤم ومدمّر لذة النوم خلال ذاك الجزء الكريه من اليوم: الصباح؟ أم أنك بمجرد سماع تكّتها تكون قد نهضت من السرير، متجها بكل نشاط نحو حياتك الحيوية والمشرقة؟ لنصُغ السؤال بشكل أدق: لمَ يكون الصباح نعيما للبعض وجحيما لآخرين؟ وعلى كلّ حال، يتعلق الأمر برمّته بساعتك الجسمانية المدمجة.إذ ترقد في أعماق ثنايا دماغك آلة زمن بدائية، وهي ساعة داخلية تحدّد تكّتها الإيقاع اليومي الخاص بجسمك. هذه دورة مدتها 24 ساعة، يجبر جسمك على اتباعها تلقائيا بغض النظر عن منبهاتك الصباحية ومواعيدك المسائية.ويملي نظامك اليومي عليكَ عددا هائلا من المتطلبات. فهو ما يوجّه رغبة جسمك للنوم أو ما يعاكسه. إذ إنه ما يجعلك ترغب في الطعام أو الشراب في بعض الأحيان. بل إنه المسؤول حتى عن اضطراب المزاج والتقلبات العاطفية فضلا عن معدل الأيض الخاص بك إلى حدّ ما.ولكن، إليكم الأمر: يختلف النظام اليومي من شخص لآخر. وهي حقيقة تجعل جزءا واسعا من البشر يكرهون الساعات المنبهة ويعانون من مضاعفات صحية في آن. إن هذه الشريحة التي تمثّل حوالي 30% من المجموع، تتشكّل من بوم اللّيل، وهم الأشخاص الذين يميل ايقاعهم اليومي نحو الخلود إلى النوم في وقت متأخر ليلا والاستيقاظ في ساعة متأخرة أيضا عند الصباح.

 ولكن من المحزن لهؤلاء الأشخاص الليليين بأن المجتمع موجّه نحو النشاط صباحا. حيث غالبا ما تنطلق الدروس والدوام صباحا وتمتد إلى فترة ما بعد الظهر، تماما عند الوقت الذي تشير فيه الساعات الجسمانية لفئة بوم الليل بأنه يجدر بهم النوم، أو على الأقل أن يكونوا نياما.إن الخروج عن التمشي الزمني وفق نظام المجتمع يضع فئة بوم الليل في وضعية صعبة. إذ عليهم الاستيقاظ باكرا بالرغم من كونهم قد ناموا في ساعة متأخرة. وبالتالي، فهم عادة ما يعانون من نقص النوم، مما يضاعف احتمالية تعرضهم لجملة من الأمراض التي تشمل السكري والاكتئاب والسرطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *